وزارة الإعلام تعقد ندوة حوارية بعنوان “الصحافة والإعلام في مواجهة النظام المجرم.. تحديات وآفاق”.
عقدت وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ السورية ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بعنوان “الصحافة والإعلام في مواجهة النظام المجرم.. تحديات وآفاق”.
ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بعنوان “الصحافة والإعلام في مواجهة النظام المجرم.. تحديات وآفاق”.
حضر الندوة وزير الإعلام المهندس “محمد العمر”، وممثل عن إدارة الشؤون السياسية الأستاذ “عبيدة أرناؤوط”، رئيس رابطة الإعلاميين السوريين الأستاذ “عمر حاج أحمد”، ممثل اتحاد إعلاميي حلب وريفها الأستاذ “معتز خطاب”، رئيس شبكة الإعلاميين السوريين الأستاذ “محمود أبو راس”، ممثل رابطة إعلاميي الغوطة الأستاذ “علي الدالاتي”، وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين العاملين في الشمال المحرر، كما شارك الحقوقي الأستاذ “أنور مالك” في الندوة من خلال منصة الزوم.
سبق كلمات المشاركين عرض مرئي عن تضحيات الإعلاميين والصحفيين خلال سنوات الثورة، والرسالة السامية التي حملوها نصرة للثورة السورية وفضح إجرام نظام الأسد، والتمسك بمبادئ وأخلاقيات المهنة.
للمشاهدة على فيسبوك
وزير الإعلام المهندس محمد العمر يفتتح الندوة بالإشادة بتضحيات إعلاميي الثورة
افتتح وزير الإعلام الندوة بالترحيب بالحضور، والإشادة بتضحيات إعلاميي الثورة ودور الإعلام في توعية المجتمع، وختم باستعراض خطط الوزارة لدعم الإعلاميين ورعاية مشاريعهم، ومما جاء بكلمة الوزير:
“اثنا عشر عاماً على صرخة الحرية وما زالت أقلامنا تنطق بلسان الثورة، وأعمالنا تدفع نحو نيل الحرية وإسقاط الطغاة”.
“اثنا عشر عاماً وعدساتكم توثق أخبار ثورتنا، وتفضح نظام الأسد المجرم، وما زلنا على طريق من سبقنا من زملائنا الشهداء الذين قدموا أرواحهم لإيصال رسالة قضيتنا وثورتنا”.
“إن صمودنا في المناطق المحررة هو تأكيد عملي وإصرار منا على الاستمرار بالثورة وحمل الأمانة، التي حَملناها وفارقنا عليها عشرات الشهداء من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء”.
“إن الإعلام الحر يمثل أداة وعي للمجتمع، ووسيلة لجمعه على القيم النبيلة وعلى المصالح العامة”.
“أعطى الإسلام مكانة كبيرة للعالِم والفقيه لدورهم في الحفاظ على مسؤولية الكلمة تجاه الأمة والمجتمع، واليوم يقع على عاتق الإعلامي قسمٌ كبيرٌ من المسؤولية للحفاظ على هذه الأمانة”.
“الواقع الذي يشهده العالم العربي ومنطقتنا خاصة يُوجب علينا ومن منطلق المسؤولية، أن نتعاطى مع الأحداث بحذر، مع الأخذ بعين الاعتبار القيم الجمعية والعقل المشترك”.
“يجب ألا نكون جندَ فرقةٍ..، فقضيتنا بغاية الحساسية.. ويمكن أن تُستغل من قبل أعداء الحرية، فيجب علينا نحن الصحفيين والإعلاميين أن نبنيَ مجتمعنا على قيمٍ ومبادئَ تحقق تطلعاتِ ثورتنا المباركة.
“الإعلام فعلٌ ثقافي يعبر عن حال المجتمع، ويقع على عاتقنا تعزيزُ الوعي الذي يرتكز على ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية”.
“لم تثننا المآسي عن بناء مؤسساتنا وتنظيم شؤوننا، فعُقدت الاجتماعات لقراءة واقع العمل الإعلامي في المنطقة، ثم جرت مناقشات لصياغة قانونٍ يحفظ الحقوقَ ويحمي العاملين في القطاع الإعلامي”.
“من هنا ندعو لعقد المزيد من المؤتمرات والندوات لتطوير واقعنا الإعلامي والرقي به أكثر وأكثر”.
“المسؤولية توجب علينا بوصفنا نخبا إعلامية إدراكَ المهنية والحرفية، الحرفيةُ تشير إلى إتقان استخدام أدوات العمل الإعلامي، والمهنيةُ توجب التصدي لمن يتسلقون على مهنة الإعلام والصحافة وهم في حقيقتهم من الهواة.
“ستعمل الوزارة ضمن خطتها على برامج لتوعية العاملين في مجال الإعلام، وتقديم الدورات التدريبية لدعم نشاطهم ليقوموا بواجبهم”.
“ستقدم الوزارة الرعاية للمشاريع الإعلامية لدعم قضية الثورة، كما ستجري البحوث العلمية والدراسات لواقع الإعلام الثوري للنهوض به”.
“ستشارك الوزارة الإخوة الصحفيين في ورشات عمل وفعاليات لرسم السياسة الإعلامية للثورة في مرحلتها الحالية والمستقبلية”.
الحقوقي أنور مالك يشيد بتضحيات شباب الثورة ويفضح كذب نظام الأسد
قدم الحقوقي والمراقب السابق في بعثة الجامعة العربية إلى سوريا عام ٢٠١١م أنور مالك مداخلة عبر منصة Zoom بيّن كيف غيرت الثورة العديد من المفاهيم ومن جملتها مفهوم الإعلام الثوري، وبيّن كذب النظام من خلال بعض المواقف التي حصلت معه أثناء عمله، بالإضافة لشهادته عن مسؤولية نظام بشار الأسد في قتل الصحفية الأمريكية ماري كولفن والصحفي الفرنسي جيل جاكيه، ومن أبرز ما جاء بكلمته:
“غيرت الثورة السورية الكثير من المفاهيم ومن بينها مفهوم الصحافة، عندما اندلعت الثورة السورية لم يجد المواطن والثائر المظلوم الذي تسلط عليه النظام المجرم إلا أن يمارس الثورة سواء بالتظاهر أو الكاميرا والإعلام”.
“قام الكثير من الشباب بأدوار تاريخية غير مسبوقة، وظهرت أسماء بارزة في المشهد الإعلامي من خلال أناس لم تكن لديهم تجربة في الإعلام، وقاموا بمهام إعلامية ذات مصداقية بكل معنى الكلمة”.
“شاركت في بعثة المراقبين في سوريا وتحديدا حمص، وكان آنذاك حي باب عمر محاصرا ولا نسمع إلا القليل من الأنباء التي تأتي من خلال الناشطين والإعلاميين الميدانيين الموجودين، في حين لم تقدم كبرى وكالات العالم الإخبارية الدور المطلوب منها”.
“صنع شباب الثورة السورية مدرسة جديدة في الإعلام هي مدرسة الإعلام الثوري، تنقل ما يجري في الواقع فقط”.
“كانت الثورة السورية في بدايتها معركة إعلامية بامتياز، وقام شباب الثورة بما يجب القيام به، ودفعوا الثمن غاليا، وأعرف الكثير منهم ممن استشهد وهو يحمل الكاميرا”.
“لما ذهبنا إلى سوريا في بعثة المراقبين أرادونا شهودا على أساس أنه لا يوجد ثورة وإنما إرهاب، وأذكر في هذا السياق علي مملوك وكان معه جنرالات، كانوا يشرحون لنا كيف يأتي السلاح إلى باب عمرو ووضعوا خريطة على الجدار وبدؤوا بالشرح المفصل، وقلت آنذاك لأحد الألوية، بما أنكم تعرفون كيف يأتي السلاح وبأي وقت، لماذا لا تمنعونه؟ فأحس بشيء من الإحراج “.
“من بنود المبادرة العربية مع النظام السوري التي وقعتها الجامعة العربية مع نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد؛ أن يفتح المجال لوسائل الإعلام للوقوف على الحقيقة، غير أن النظام السوري لم يفتح لوسائل الإعلام أي شيء، بل أدى إلى اغتيالات نذكر منها الصحفية الأمريكية ماري كولفن والصحفي الفرنسي جيل جاكيه في حمص”.
“سوريا اليوم هي الرقم الأول في التضييق على الصحافة، وأعتقد أنه لا يوجد من ينتهك حقوق الصحافة مثل نظام الأسد، لأن العدو الأكبر له هو الإعلام”.
أنا شاهد أساسي في قضية مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفن، وقدمت شهادتي إلى المحكمة في نيويورك، وأعتقد أنه صدر حكم ابتدائي بإدانة نظام بشار الأسد باغتيالها، أيضاً أنا شاهد في قضية مقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكيه، وقدمت شهادتي في فرنسا ولا تزال القضية محل التحقيقات، وهناك العديد من القضايا، حدث الإجماع في جميعها على أن نظام الأسد هو من استهدف هؤلاء الصحفيين”.
“سمعة المناطق المحررة طيبة، هناك صحفيون دخلوها بمهام وقاموا بأداء واجبهم كما ينبغي، وهم يشيدون بالثوار الذين قاموا بحمايتهم”.
“الذين يراهنون على إعادة تأهيل نظام بشار الأسد القاتل، المجرم، السفاح، هم كمن يراهن على خلط الماء بالزيت، فالشعب السوري قرر مصير الأسد منذ اليوم الذي أطلقت فيه أول رصاصة في صدر أول مواطن سوري”.
ممثل إدارة الشؤون السياسية الأستاذ عبيدة أرناؤوط.. “الإعلام والكلمة الحرة سلاحان لا يقلان أهمية عن القتال والمقاومة والرباط”
وأكد ممثل إدارة الشؤون السياسية الأستاذ “عبيدة أرناؤوط” من خلال كلمة ألقاها على أهمية الإعلام والكلمة الحرة لكونهما سلاحين لا يقلان أهمية عن القتال والمقاومة والرباط، داعيا إلى تطوير القوالب الإعلامية ومواكبة التطورات الطارئة عليه، مع الحفاظ على الهدف السامي للرسالة، ومما جاء في كلمته:
“قدر الله تعالى على الثورة السورية أن تواجه قوى أشرس وأقوى من النظام المجرم، فوقفت الثورة بوجه المحتل الروسي والإيراني وقدمت نموذجاً خالداً في التضحية والمقاومة”.
“المعركة اليوم هي معركة شاملة تحتاج إلى التكاتف والتعاون من جميع أبناء الثورة وتحتاج إلى تجنيد الأدوات الشرعية الممكنة لدفع العدوان عن أرضنا وعرضنا”.
“لا شك أن الكلمة الحرة أداة مهمة وسلاح قوي لا يقل في أهميته عن البندقية طالما استخدم الإعلامي قلمه وعدسته ولسانه في خدمة قرار الثورة والذَّود عنها”.
“إن الإعلام الثوري جزء من تاريخنا وثورتنا والتقصير فيه تشويه للتاريخ وتخوين لأبناء الثورة وحاضنتها، فقد قدم الشعب السوري الكثير وعانى الكثير ويحتاج منكم أن تقفوا على مسؤولياتكم”.
“إننا في إدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة نعبر عن دعمنا لكل إعلامي حر وقف في وجه طاغية الشام وساند ثورة شعبها الأبي، ولم يدَّخر جهدا في توفير السبل للوصول إلى إعلام مهني بمعايير عالمية”.
إن التحديات التي يواجهها الإعلام الثوري تحتاج إلى مواجهة التطورات في عالم الإعلام وتجديد القوالب مع الحفاظ على الهدف السامي للرسالة، ومراعاة أحوال المتلقي، فخطاب العدو يختلف عن خطاب الصديق وهذا يختلف عن خطاب المحايد فلكل مقام مقال”.
رئيس رابطة الإعلاميين السوريين الأستاذ عمر حاج أحمد يكشف مدى القمع والإرهاب الذي يمارسه النظام المجرم ضد الكلمة الحرة بالأرقام
وشارك رئيس رابطة الإعلاميين السوريين الأستاذ “عمر حاج أحمد” بكلمة أشار فيها إلى مدى القمع والإرهاب الذي يمارسه النظام المجرم ضد الكلمة الحرة، مستعرضا بعض الإحصائيات والأرقام المحلية والعالمية التي تدل على إجرام النظام، وجاء في كلمته:
“تسلم بشار الأسد الحكم وكان ترتيب سوريا على مؤشر حرية الصحافة العالمية ١٢٣ من أصل ١٨٠، وفي عام ٢٠١٠ كان ترتيبها ١٧٣ من أصل ١٨٠، وهذا يعني أن بشار أسوأ من أبيه في قمع الحريات”.
“الصحافة هي رسالة تثقيفية، والمجتمع له دور في النهضة المستقبلية، والإعلامي هو المحرك لهذه النهضة”.
“منذ عام ٢٠١١ وحتى اللحظة قتل في سوريا أكثر من ٧١٥ صحفي وإعلامي ، بينهم ٥٢ قتلوا في غياهب السجون والمعتقلات، منهم سبعة أطفال وستُّ نساء، وتسعة صحفيين أجانب”.
“أصيب أكثر من ١٧٥٠ صحفي وإعلامي، واعتقل أكثر من ١٣١٠ اسم موثق، وما زال حتى اللحظة أكثر من ٤٧١ صحفي وإعلامي منهم سبعة عشر صحفيا أجنبيا”.
” نظام بشار الأسد وحلفاؤه مسؤولون عن قتل ٨٣٪ من الصحفيين والإعلاميين خلال الثورة السورية، تأتي داعش بعده بنسبة ٩٪، ثم الجيش الحر والجيش الوطني ٣.٥٪، وهيئة تحرير الشام ١.٥٪، وما تبقى مسؤولة عنه قسد والجهات المجهولة غير الموثقة”.
” بالمجمل النظام مسؤول عن قتل أكثر من ٩٠٪ من الصحفيين والإعلاميين، لذلك يجب أن يكون لدينا جهد مقابل لهذا الرقم، وأن نوجه الأنظار إلى المطبِّعين الذين يدَّعون احترام نظام الأسد للقانون الدولي الذي يحرم الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين، يجب أن نوجه الأنظار بنفس الكمية التي أجرم بها بحقنا”.
ممثل اتحاد إعلاميي حلب وريفها الأستاذ معتز خطاب.. “الإعلام الثوري هو صوت الثورة السورية وصورتها الواجب إيصالها للمجتمع الدولي
وقدم ممثل اتحاد إعلاميي حلب وريفها الأستاذ “معتز خطاب” شرحا عن مفهوم الإعلام الثوري، وضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الثوري لإيصال صوت السوريين الثائرين إلى العالم، ومما جاء في كلمته:
“الإعلام الثوري هو صوت الثورة السورية وصورتها الواجب إيصالها للمجتمع الدولي، والدفاع عن أهدافها حتى تحقيق النصر، والإعلام الثوري هو عمل أقرب إلى العمل السياسي، لأنه ذو موقف وقضية، وهدفُه الدفاعُ عن هذه القضية العظيمة من خلال كافة الوسائل”.
“يجب على إعلاميي الثورة أن يمتلكوا مؤهلات وصفات مميزة، أهمها الثقافة العامة والوعي الفكري، والحد الأدنى من الوعي السياسي والتاريخي لدول المنطقة، وأن يكونوا مدركين للعبارات والمصطلحات المنتقاة لمحاورة الشعوب وتصدير أخلاقيات الثورة السورية”.
“إعلاميا يجب علينا تصدير أخلاقيات الثورة السورية، لأن من يشاهدنا على منصات التواصل الاجتماعي يُسقِط أخطاءنا على الثورة، فالمطبلون في الدول المطبعة يبحثون عن أخطاء الشخصيات العامة أو الثورية ليسقطوها على ثورتنا”.
“إعلام الثورة إلى اليوم لم يوصِل صوتَ الثورة السورية إلى المجتمع الدولي، وكل ما بذل في السنوات السابقة هو جهود فردية وحملات إعلامية لمجموعات صغيرة وناشطين، يفتقر للخطاب الموحد بوجه النظام المجرم”.
رئيس شبكة الإعلاميين السوريين الأستاذ محمود أبو راس “طريق الكلمة الحرة طريق شائك يفرض علينا التكاتف”
وتحدث رئيس شبكة الإعلاميين السوريين الأستاذ “محمود أبو راس” في كلمته عن ممارسات النظام المجرم ضد الصحافة والإعلام التي طالت حتى الصحفيين الموالين له، مؤكدا أن طريق الكلمة الحرة طريق شائك يفرض على إعلاميي المناطق المحررة التكاتف للوصول إلى مهنية خالية من الشوائب ملتزمة بالأخلاق والمسؤوليات والقوانين، وأهم ما جاء بكلمته:
“طريق الإعلام ليس سهلا ولا معبدا بالورود، يحتاج منا اليوم نحن الإعلاميين والصحفيين في المناطق المحررة، إلى التكاتف للوصول بالواقع الصحفي في المناطق المحررة حالياً وفي عموم سوريا مستقبلاً إلى مهنة خالية من الشوائب تسودها الأخلاقيات والقوانين.
“يضع النظام المجرم إعلامييه وصحفييه أمام خيارين، إما الولاء المطلق أو الملاحقة الأمنية، وخلال السنوات الماضية ومنذ انطلاق الثورة السورية، عاقب النظام السوري الكثير من الإعلاميين المقربين له والذين ما فتئوا يحاربون بسيفه”.
“اعتقل النظام الكثير من الإعلاميين الموالين له بسبب منشور على الفيسبوك، وأوصلهم إلى أقبية السجون الأمنية وأذلّهم بأشدِّ الصور، وقد أصدر نظام الأسد عام ٢٠١٨ قانونا خاصا بالجرائم الإلكترونية عيّن له ٨٥ قاضيا، ضمن سياسة تكميم الأفواه ومحاربة الحريات التي ضحَّى من أجلها الأحرار من السوريين”.
“بما أننا نتحدث عن المنهجية التي اتبعها النظام لخنق حرية الصحافة، يجب أن نحارب مثل تلك المنهجية والأساليب في مناطقنا المحررة، وأن نرتفع بسقف الحريات ليرقى بحجم التضحيات وسمو المهنة، حتى لا نقع في الخطأ مرتين”.
للمشاهدة على فيسبوك
ممثل رابطة إعلاميي الغوطة الأستاذ علي الدالاتي “نظام الأسد حوَّل سورية إلى سجن كبير خال من أي مساحة للحرية”
فيما تحدث ممثل رابطة إعلاميي الغوطة الأستاذ “علي الدالاتي” عن إجرام الأسد بحق الكلمة الحرة قبل الثورة وبعدها، فقد حوَّل سورية إلى سجن كبير خال من أي مساحة للحرية، ناصحا أولياء الأمر بترك هوامش للحرية الإعلامية، وطالبا من الإعلاميين التقيد بمعايير مهنتهم وأدبياتها وأخلاقها ومن أهم ما جاء في كلمته:
“جرائم النظام الإعلامية موجودة حتى قبل عام ٢٠١١، فذكرت منظمة مراسلون بلا حدود في عام ٢٠١٠ أن سوريا تحولت إلى سجن كبير، والنظام يتعمد قتل أية مساحة للحرية”.
“حوَّل نظام الأسد البلاد إلى سجن، ومع انطلاق الثورة أراد أن يحولها إلى قبر لكل من ينطق بكلمة الحرية، ولم يكتفِ بتضييق الحريات إنما ارتكب جرائم إعلامية”.
“لدينا اليوم رسالتان، الأولى للسلطة ألَّا تحول بلادنا إلى سجن كبير كما كان يفعل النظام، والثانية للإعلاميين في المناطق المحررة بضرورة التقيد بأخلاق المهنة والمهنية الإعلامية بين الإعلاميين”.
للمشاهدة على فيسبوك
كما شهدت الندوة عدة مداخلات واستفسارات من الحضور أجاب عنها وزير الإعلام والضيوف المشاركون ومنها:
مداخلة من أحد الحضور عن معاناتهم في الحصول على المعلومات من الجهات العامة في المحرر.
علق وزير الإعلام على المداخلة بسعي الوزارة لتسهيل عمل الإعلاميين وصول المعلومات للجميع عن طريق مديرية العلاقات العامة، وأن من دواعي سرور الوزارة أن يطلع الجميع على أعمال المؤسسات الحكومية وغيرها، ولكن يجب أن نحدد أهمية وحساسية بعض المعلومات ونفكر هل تخدم هذه المعلومات الثورة والمنطقة في حال نشرها وما الفائدة من نشرها؟
فيما قدم آخر مداخلة بضرورة وجود قانون للإعلام ينظم العمل الإعلامي ويبين حقوق وواجبات الجميع في المناطق المحررة.
أكد الوزير في هذا السياق أن المديرية العامة للإعلام وقبل أن تنطلق باسم وزارة أقامت العديد من ورشات العمل التي ضمت ثلة من الإعلاميين والصحفيين في المحرر، من أجل مناقشة مشروع قانون للإعلام، وبيّن أن الوضع غير المستقر يصعب من صدور القانون وتطبيقه، مؤكدا الاستمرار بالعمل حتى يبصر قانون الإعلام النور بما يناسب الجميع وثقافة المجتمع.
وشكى أحد الحضور من ازدواجية في الصلاحيات الممنوحة للجهات الإعلامية إذ إن بعض الجهات، وصولها للمعلومات أسرع وأسهل من غيرها.
بين الوزير في هذا الشأن أن جميع الجهات الإعلامية سواسية وأبواب الوزارة مفتوحة للجميع للمساعدة، وربما الأمر يعود إلى أن بعض مكاتب العلاقات العامة في بعض المؤسسات مفعل بدرجة أكبر من الأخرى، وأكد الوزير أن بإمكان أي جهة أو شخص أن يتواصل معه شخصياً في حال أي عائق أو مظلمة.