يواصل الاحتلال الروسي حملته الإعلامية التضليلية ضد الثورة السورية، وآخر فصولها هو ادعاء وجود عناصر تتبع للاستخبارات الأوكرانية في إدلب، وفقا لما ادعاه المبعوث الروسي الخاص بسوريا.
إن هذه الأكاذيب الممنهجة لم تعد بحاجة إلى تفنيد متكرر ونحذر هنا بشدة من المحاولات المتعمدة لاختلاق الذرائع وربط الثورة السورية بقضايا دولية لا شأن للشعب السوري بها، فهذه الدعاية الفارغة التي تفتقر إلى أي أدلة موثوقة تأتي في إطار المساعي الروسية لتحويل شمال غرب سوريا إلى ساحة مفتوحة لجرائم نظام الأسد وتوفير غطاء لتحركات الميليشيات الإيرانية، بما يعزز من نفوذها في المنطقة ويمهد الطريق لتصعيد إجرامي منسق ضد الآمنين.
إننا أمام مؤشرات خطيرة تدل على نوايا روسية تصعيدية تتزامن مع ارتفاع وتيرة استهداف الطائرات المسيرة للمدنيين في قرى ريف إدلب وريف حلب الغربي وبلداتهما، إذ هوجمت المناطق المحررة خلال 15 يوما بأكثر من 140 طائرة مسيرة انتحارية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مستمر ما تسبب بموجات نزوح جديدة نحو المناطق الحدودية وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب.